عن الجائزة
تشكل جائزة السيد أمين مدني للبحث في تاريخ الجزيرة العربية، والتي أنشئت بموجب الموافقة السامية رقم 7/2232/م، وتاريخ 31/12/1409هـ بناء على توصية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز -رحمه الله-، الرئيس العام لرعاية الشباب آنذاك، رافداً جديداً من عشرات الروافد التي تُهيئها الدولة في المملكة العربية السعودية لإثراء حركة الفكر والثقافة، وحفز البحث العلمي وفتح آفاق الإبداع الأدبي والفني في المملكة وفي المنطقة؛ وعلى أن تقدم الجائزة عبر النادي الأدبي بالمدينة المنورة. وتخصيص جائزة ثقافية في مجال البحث في تاريخ الجزيرة العربية، ما هو إلا دعوة عملية إلى معرفة تاريخ وحضارة وتراث هذا الجزء من العالم العربي الذي هو بمثابة اللبنة الأساس في ذلك الكفاح الطويل الذي شهدته جميع الأقطار العربية.وأحداث الجزيرة العربية التي، كما ذهب أمين مدني في كتبه ودراساته، تعد منبتاً من منابت البشرية، ومنبعاً من منابع الفكر الإنســاني، ومصــدراً من مــصادر اللغاـت والخطـــوط، ومهــداً للأديان السماوية، وموئلاً للإسلام، أحداث كان لها شأن كبير في تاريخ الشرق وأممه منذ فجر التاريخ، ومنذ أن أذَّن النبيّ إبراهيم –عليه السلام – بمجاورة البيت العتيق، فعلى أرضها أُنشئت من قديم الزمان دول، وفي كنفها عاشت أقوام، وتحت سمائها ترعرعت حضارات وازدهرت مدنيات، ومنها انطلقت غزوات وفتوحات وهجرات.وعلى الباحث في تاريخ الجزيرة أن يرصد ويسجل الأحداث التي حملتها تلك البقعة من الأرض التي ولد فيها اللفظ العربي، وأن يبدأ مع التاريخ منذ أن كان فكرة، وشواهده منذ أن كانت نصوصاً حجرية في عصور موغلة في أعماق الزمن، وأن يسير مع تاريخ الرسالات السماوية ومن عرفتهم الأجيال المتعاقبة من الأنبياء والرسل – صلوات الله عليهم أجمعين – إلى أن تفتح فيها الدين الذي أراد الله سبحانه أن يختم به كافة رسالاته.وختاماً فإن هذه الجائزة تنطلق من مفهوم أن قيام نهضة حضارية شاملة يرتكز أساسا على وجود بناء ثقافي راسخ، وهوية فكرية واضحة، وأن حاضر الأمة ومستقبلها يرتبطان بماضيها أشد ما يكون الارتباط.
الجائزة
أ. تمنح للفائز:-
ب. يجوز لأمانة الجائزة، إضافة إلى الجائزة المرصودة للبحث العلمي الفائز، أن تقوم بنشر وتوزيع البحث الفائز باسم الجائزة.
ج. تقدم الجائزة كل عامين .