نادي المدينة المنورة
شهد الثامن والعشرون من شهر صفر لعام 1395 هـ، انطلاقة نادي المدينة المنورة الأدبي كثاني ناد أدبي يُؤّسس في المملكة العربية السعودية. ومنذ إنشائه، حفل سجله بفعاليات أدبية وثقافية وفنية شتى قدّم من خلالها المئات من الأمسيات الشعرية، والمحاضرات، والندوات، واللقاءات في مختلف ألوان الأدب والمعرفة والفن، وأصدر مئات من الكتب والبحوث تناولت في مضامينها ألواناً مختلفة من الآداب والمعارف والعلوم.
ولم يغفل النادي عن أهمية التاريخ وارتباطه بحياة الأمم والشعوب، فسارع إلى تبني جائزة السيد أمين مدني للبحث في تاريخ الجزيرة العربية، والتي كانت انطلاقتها في عام 1414هـ، ليضيف إلى رصيد إنجازاته رافداً يثري البحث التاريخي والأثري، وليقدم إلى المهتمين بالتاريخ، والجزيرة العربية على وجه الخصوص، آفاقاً وأبعاداً جديدة.
ويمارس النادي الأدبي نشاطه في المدينة المنورة التي توافرت كما جاء في كتاب مدار الكتابة لمحمد بن ابراهيم الدبيسي على مكانة روحية وموروث آثاري وتاريخي وأدبي ثر، ومكونات جمالية، تحتوي مكامن حساسيتها الفنية الخلاقة، ودافعيتها الايجابية للمبدعين. حيث كان لأدباء المدينة عبر العقود منتدياتهم واجتماعاتهم، التي تعكس اهتماماتهم الثقافية كجزء مهم من مفردات حياتهم اليومية، كما كانت تعبر عن بعض مظاهر حركة التنوير، ومستويات التفكير والوعي لديهم، باتجاه استثمار تلك المكانة وذلك الموروث للتعبير الفعلي عن الوجود الحقيقي للثقافة والأدب من خلال المناشط والممارسات التي عٌنوا بها.
وهكذا كان المناخ العام للبيئة المدنية، تَمثّلٌ للمعرفة في تجلياتها الحقيقية، وتحريرها للقيمة الواعية للوقت والحياة.
ومن أشهر الأندية التي كانت تعقد بصورة منظمة أسبوعيا، ويحضرها الكثير من الأدباء والضيوف وزوار المدينة المنورة، من رجالات السياسة والأدب، وتلقى فيها المحاضرات الأدبية والاجتماعية والنقدية والاقتصادية وسواها كانت نادي الحفل الأدبي؛ ونادي جماعة المحاضرات؛ وذلك في سياق المحيط المجتمعي الثقافي العام ومكوناتهما، كالمجالس الخاصة للأدباء والأدب ومن أولها ندوة الشيخ عبد الجليل برادة، وندوة السيد أنور عشقي؛ والمكتبات العامة والخاصة التي غصت بها المدينة المنورة وزاد عددها على الثمانين مكتبة.
المؤسسون لنادي المدينة المنورة الأدبي:
مجلس إدارة الحالي: